صادفت في مُرُورِي بِالْمَلْعَبِ الْبَلَدِيّ خُرُوجَ الْنَّاسِ بَعْدَ فَرَاغِ أَبْطَالِ الْكُرَةِ مِن أَدَاءِ مُهَمَّتِهِمْ الَّّتي أَصْبَحَت حَدِيثَ الْنَّاسِ وشُغْلَهُمْ الْشَّاغِلَ في كُلِّ مَكَانٍ ولاَ سِيَمَا الْشُّبَّانَ. فَرَأَيْتُ جَيْشًا لَجْبًا، وجَمًّا غَفِيرًا، لاَ يَحُدُّ الْطَّرَفُ مَدَاهُ....ولَفَتَ نَظَرِي أَنَّ مُعْظَمَ هَذَا الْعَدِيدِ الْضَّخْمِ، وهَذَا الجَمْعُ الْكَثِيفُ من الشباب الَّذِي لاَ يُرَى إِلاَّ في هَذَا المَوْضِعِ، أو دُورِ الْتَّرْفِيهِ.
فَقُلْتُ هَذِهِ أُمَّةٌ لَوْ رُزِقَتْ الْتَّوْفِيقَ وأُلْهِمَت الْرُّشْدَ لأَجْرَى اللهُ على يَدِهَا خيرا كَثِيرًا، ولأَزَالَ على يَدِهَا شَرًّا كَبِيرًا. وسُرْعَانَ مَا ذَكَرْتُ أَنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ الَّتِي رَاعَتْنِي بِقُوَّةِ عَدَدِهَا ووَفْرَةِ نَشَاطِهَا وخِفَّةِ حَرَكَتِهَا إِنَّمَا صَادَفْتُهَا عَائِدَةً مِن مَيْدَانِ لَعِبٍ ولَهْوٍ، لاَ مِن مَيْدَانِ جِدٍّ. وقُلْتُ في نَفْسِي هَلْ هَذِهِ هي الأُمَّةُ الّتي يُبَاهِي بِهَا نَبِيُّ الأُمَمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ الجَوَابُ عِنْدَ الْشُّبَّانِ.
لَيْسَ الْتَّرْفِيهُ إِلاَّ اسْتِرَاحَةً مِن عَنَاءِ الجِدّ، كَمَا أَنَّ النَّوْم لَيْسَ إِلاَّ اسْتِرَاحَةً مِن الْعَمَلِ والْضَّوْضَاءِ، ولِذَا فَالْوَقْتُ الَّذِي يُنْفَقُ في اللَّعِبِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ أَقَلَّ بِكَثِيرٍ مِن الْوَقْتِ الَّذِي يُنْفَقُ في الجِدِّ...ويُؤْسِفُنِي أَنَّ هَذَا هُوَ مَا عَلَيْهِ أَكْثَرُ شَبَابِنَا العربّي. [/center]
–أحمد سحنون بتصرّف-
I[center] / البناء الفكري (6ن)
1- حدّد عنوانا آخر للنّص (1ن)
2- ما الذي لفت انتباه الكاتب؟ (2ن)
3-اشرح : يباهي - رَاعَتْنــِي (2ن)
II/ البنـاء الفني (2ن)
1 - أستخرج محسنا بديعيا وبين نوعه ( 1.5ن )
III/ البناء اللغوي (5ن)
1- أعرب ما يلي :صادفت - خيرا – الجدّ (2ن)
2 - أستخرج اسما منسوبا من النص (1ن)
3- صغ المصدر الميمي من
وضع. سمع )واذكر وزنهما مع الشكل (2ن)
VI/ الوضعية الإدماجية (8ن)
الوضعية : يعدّ الوقت من النّعم التي حبانا الله بها، ولهذا فإنّنا مكلّفون باستغلاله الاستغلال الأمثل.
التعليمة :قدّم نصيحة إلى زميلك تُشعره بأهمية الوقت في حياة الأفراد، وتحذّره من مغبّة الاستهانة به، موظّفا تعبيرا مجازيا، و تشبيها