هذا زمانك أنت اليوم نبراس
وأنت أنت لثوب العز لباس
هذا زمانك قم للحق في عجل
فكم تغامز عن إخفاقك الناس؟
لا تسكتوا فنتاج الصمت مجبنة
لئن جبنا فبالأقدام ننداس
اليوم يومك لا تركن فأنت لها
واصمد لأنك في الميدان تراس
واصرخ بأنك مظلوم وممتهن
آن الأوان أخي كي تُرفَعَ الراس
قالوا: صلبناه قل: خابت مزاعمكم
عيسى النبي ويحي ثم إلياس
أنت الذي تسعد الدنيا وتمنحها
عطرا وأنت لطيب الزهر غراس
يراعكم يصقل الأجيال يعجنها
وجمعكم لحمى الأوطان حراس
اليوم يومك لا تعبأ إذا سخرت
من من الهلال تعاويذ وأجراس
النشء منك على الإظلام منتفض
وحبكم فيه بالأخلاق مياس
إذا حزنت ينام الكون في حزن
وإن فرحت فدنيا الناس أعراس
حروفك الأبجدية الأولى إذا غضبت
لم يحوها لو أديم الكون كراس
كم قد صبرت تلاقي الضيم عن مضض
كسلعة حظها هزء وإبخاس
بساسة نصبوا أحزابهم خدما
هم زاردٌ لقمة نهْبا ولحاس
فناهب قال ويح الناس مابهم
ولاحس قال شيطان وخناس
واستعبدونا أما آن الأوان لنا؟
راعي الغرام بسوق الذل نخاس
لقد هرمنا وهم لم يرحموا هرما
فضاق عيش وضاقت بعد أنفاس
اللحن أنت على الدنيا إذا عُزفت
منك التغاريد فالألحان إيناس
ميزانهم طالما اعوجت ركائزه
وليس في خلد الحكام إحساس
لم ينصفوك فللرحمن آهتكم
فاصمد ليحكم بين الناس قسطاس
قل بيننا الحق لا تصغوا إلى أحد
فربما قام يثني الخطو مقعاس
أنت الذي تقنع الدنيا وتفهمها
نادت لعنترة العبسي أتراس
لقد هرمنا ولم ينظر لنا أحد
وعاملوك كما لو أنت خماس
فوق الرقاب وزير عاش من أمد
رغم الأنوف، ولغز الحكم أقواس
قم كي نقول معا يكفي فلا رهق
كفى يصلي بأهل الطهر أنجاس
ولا صلاة لمن لم ينتفض دمه
أعوذ بالله فالشيطان وسواس
من نام لم يجن إلا العيش في نكد
فقل متى وجنود الحق جلاس؟
فلتغزلوا المئزر الشفاف من كفن
بكم ستهتز عند الروع أرماس
لهم جيوش،جحوش، بضع أحمرة
وربما لاعتقال الناس أحباس
فشارع بيننا إن لم يجب ملك
والخيل والليل وليكتبك قرطاس
لكنني موقن بالنصر فاصطبروا
وبالرياح إذا هبت لحساس
قم يا بومدين إرث ضاع من زمر
من اللصوص وضاع المال والماس
من جاء بعدك باع الشعب وا أسفي
فعيرتنا بهذا الذل أجناس
خمسون عاما على البترول قد جثموا
سل كيف تسرق أخماس وأسداس
وشارعي لم يزل يبدي قمامته
في كل ما موضع تزداد أكياس
والحرف في فمنا ضاد بلا عنت
واسمي على دفتر الميلاد ماسياس
نم مطمئنا صدى التعريب تسمعه
لا بأس لا بأس مم الخوف والباس؟
والخمر تسري على الإطلاق في دمنا
صب الإمام لمن في كفه الكاس
قل لابن باديس يستجدي هزائمنا
فالنشء في عالم الأشياء مفلاس
فلا هو الآن إعراب وقافية
ولا هو اليوم في التشكيل بيكاسوا
حيران ليس كما غنوا، كما زعموا
بل قل هو التيه والتضييع و الياس
على ابن زاغوا ومن زاغوا ملامتنا
ومن أداروا مآسينا ومن ساسوا
قديفلح اليوم من في عزفه دمنا
وليس يفلح سمسار ومكاس
محمد براح /الجزائر 11/04/2011